عالم الأفلام
كلنا نحبّ مشاهدة الأفلام، سواء العربية أو
الأجنبية، هوليوود أو بوليوود،أو مسلسلات بتعدد أنواعها أو حتّى الأنمي..
سابقا كانت كلمة "التلفاز" كفيلة بتلخيص الفقرة الأولى،
لكنها لم تعد كذلك الآن، بعد ظهور اليوتيوب ونتفلكس ومواقع أخرى . تلبّي لك رغباتك
وتطرح عليك الأفلام التي تحبها وتستمتع بمشاهدتها في اللحظة التي تختارها.
لنفترض أنك تريد مشاهدة فيلم على نتفلكس، (أو أي منصة ثانية)،
وبعد إختيارك لقائمة الأفلام ستلاحظ وجود قائمة فرعية بنوعية الفيلم المراد فتجد
مثلا:
أفلام أكشن ، رعب، كوميدي، أنمي، للأطفال، دراما،و أفلام
عربية..
هذه أهم تصنيفات الأفلام في العالم، لكننا
هنا بصدد التكلم عن أفلام أخرى ليست مصنفة تصنيف واضح ومباشر للعلن، بل إنها مخفية كرسالة سرية ، ألا وهي الأفلام
التنمرية.
ماذا نقصد بهذا المصطلح الجديد والغريب وربما المخيف؟
بالطبع ليست كلّ الأفلام تندرج تحت هذا
التصنيف، لكن في الجهة المقابلة أنا لا أتحدث عن فيلم أو اثنين بل هي قائمة
طويلة.
ماهي الأفلام العنصرية
قائمة الأفلام العنصرية أو التنمرية: يقولون ويدّعون انتهاء العنصرية وعهد التفرقة بين الأسود والأبيض، لا أعلم ربما انتهى في السينما، فقد أصبحنا نشاهد الرجل الأسود بطلا وزعيما يقتدى به.
إذن من هو المقصود بهذه الافلام في الوقت الحاضر ؟
الآن لقد حان دور باقي الأجناس والثقافات
والأديان المختلفة.
دور العرب، و الإسلام، الصين والهنود، وبعض مجتمعات العالم الثالث..بإختصار تهميش ومهاجمة الإختلاف والمختلفين.
أفلام ضد الإسلام:
تاريخ هذه الأفلام:
لم يبدأ هذا التنمر قبل سنوات قليلة، بل تواجد منذ أن خطّ القلم بجملة " كان يا مكان في قديم الزمان" وأعني بكلامي هذا عصر الكتب والروايات.
روايات تناقلتها الشعوب لزعماء وسلاطين العرب. في صورة الرجل السكّير الذي ترقص حوله الجواري، و تمروح العبيد عنه لينشف عرقه.
السلطان الذي يحب المال ويطمع في السلطة غير
مهتم إن كان سيعدم أخيه أو ابنه في سبيل الوصول إلى غايته..الشرير الذي لا يعرف الإسلام سوى في الحملات التي تُقطع فيها الرؤس والرقابي.
ودخلت المرأة العربية والمسلمة هذه الأفلام تدريجيا، من جارية راقصة تكيد الحيل لتحقيق حلمها في قضاء ليلتها مع السلطان، طمعا في العيش الكريم. ولا يهمها من أين تتوفر عليه، أو ما الذي تتعرض له: المذلة، الضرب، السبّ.. لا يهم مادامت ستحصل على ما تريد. فهي امرأة العرب الفقيرة الجارية عبدة المال. لم ينتهي دور هذه الشخصية هنا فقد تم تكبيره، فبعد أن تحملت الضرب قد جاء وقت الموت.
امرأة بعباية سوداء تقف أمام الأبرياء
وتقتلهم لا يهمها من تركت خلفها أم أو أب، زوج أو أخ أو في بعض الأحيان طفل..من
المجرم؟ نعم إنها هي ثانية امرأة الإسلام الضعيفة.
طفل حافي القدمين يمشي ويسرق رغيفا من شدّة
الجوع، يدخل لإحدى الأحياء الفقيرة يلف الحشيش ويحمل سكينا..
سيناريو متكرر لأطفال العرب المسلمين وكيف
يتحولون لمجرمين ويكوّنون عصابات خطيرة تهدد أمن المجتمع.
أفلام مع الإسلام
جاءت أفلام العرب ليتحدث النبيل عن نبله،
فنزعت بعض الغبار عن حقيقة الإسلام، وصوّرته بصور الرحمة و وضعت خطا فاصلا بين ما
حملته الجاهلية و ما جاء به الإسلام.
وكان فيلم الرسالة وعمر بن الخطاب، فيلم بلال
ومملكة سليمان من الأفلام المنيرة. التي ألبست للإسلام ثوب البراءة وبيّنت هويته الحقيقية.
كما حملت المسلسلات الدمشقية الشامية تقاليد
وأعراف عن الحشمة والحياء عن التضحية بالنفس لأجل الأخوة العربية، عن حسن الجيرة
والتعاون وعن المعاشرة بالمعروف وبالطبع عن الإسلام والعبادات..
و لنعطي كل أحد حقه فيجب أن نذكر بعض الأفلام
الأجنبية التي مدحت الرسالة السماوية مثل:
Serayana
King of haven
يمكنك معرفة المزيد من هنا
حقيقة أم افتراء؟
الإرهاب والإسلام كلمتان التصقتا ببعضهما البعض. فهل هذا عدل؟
إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يدور من حولنا:
الحقائق التي نقرأها في الصحف، الصور التي نشاهدها في الاخبار ،وعويل نسمعه في المذياع، والمصدر واحد الإرهاب الاسلامي.
كل هذا يدل على أن الكلمتان مترابطتان، لا مجال للكذب والخداع إذن هل ما يدور في الأفلام صحيح؟
هل يجب أن نصمت ونشاهد لا بل أن نصطف مع
البطل الغريب وهو يحارب المسلم الشقيق؟
لقد سألت بعضا من حولي وقد انقسمت الإجابة
لقسمين:
احصائيات
-نعم، فالمسلمون المتطرفون هم أسباب الإرهاب،
والأمثلة كثيرة على ذلك وقدّم لي هؤلاء الأشخاص أدلة من غير الأفلام حججا على كلامهم.
فالتاريخ شاهد لهم .
أمّا القسم الثاني فقد قال: يمكن أن يكون سبب الإرهاب المسلمين، لكن الإسلام كلمة ودين وشعب كبير جدا لا يختصر في فئة معينة.
وإن انظمّ كلّ المسلمون في عملية تشويه هذا الدين فمن سيدافع عنه؟
في كل شعب وفي كل مجتمع سنجد السيء والجيّد، الإغتيال، الفقر الإغتصاب والجريمة..وفي المقابل ستجد العطف الرحمة
شاهد هذا الفيديو لتفرق أكثر بين المسلم والارهابيمن هنا
اقتراح
إن شاهدت فيلما يتكلم عن عصابة تقتل
وتنشر الفساد في بلادها تأكد أن الأبطال سيكونون من هذا الوطن، سيبذلون جهدهم ويعرضون
حياتهم للخطر في سبيل حمايته تاركين رسائل عن حبّ الوطن والمواطنين.
في نظري هذه هي الأفلام التي يجب تداولها.
طائفة واحدة ،مجتمع واحد الشر والخير واضحان لأسباب منطقية لا عنصرية.
وهكذا يجب أن تكون الأفلام عن الإرهاب أو الإسلام.
الصالحين من هذا الدين وهذا الشعب ضد الكافرين الإرهابيين، لا تفرقة دينية
ولا شعبية، وهكذا تنتشر الرسالة أن ليس كل مسلم إرهابي.
إن شاهدنا فيلما أو قرأنا كتابا أن المسلم هو من يدافع عن بلده وعن دينه ويقتل الإرهابي الذي يتخذ الدين سببا لأعماله، وقتها سيحلق الإسلام عاليا.
خاتمة
بعد أن صرنا في زمن الأفلام يحرك مشاعرنا
فيلم يحكي عن النجاح وغرس فينا عزيمة كبيرة لتحقيق أحلامنا أيضا.
أفلام الحب والرومانسية التي باتت تَنشف
دموعنا لأجلها.
وأفلام الكوميديا التي يمكنني أن أصبح بعد
مشاهدتها شخصا ضحوكا لا تنسيني الهموم ابتسامتي.
بعدما أصبحت للأفلام هذه التأثيرات الكبيرة
على مشاعرنا وسلوكياتنا بات من المهم أن نفكر مليا قبل اختيار الفيلم المناسب هل
سينفرنا ويكرهنا في شعب أو أمة؟
هل سأصبح عدواني بعد هذه الجلسة؟
هل سيبقى حبي للإسلام والعرب كما كان أم أن
نظرتي ستختل.
أول محتوى في قسم الحب، اخترت أن أكتب عن
صناعة الأفلام شغف وحلم بعيد...
نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم
ونصيحتنا لا تجعل أفلاما أو كتبا تنقص من حبك
سواء لدينك أو للحياتك.
الحياة جميلة تستحق أن نعيشها بحب
موضوع جديد، احسنت
ردحذفلقد استمتعت بقراءة المقال شكرا لكم
ردحذف