القائمة الرئيسية

الصفحات

السياحة في الجزائر..غرداية

 

السياحة في الجزائر

غرداية


هل احترت في إختيار وجهتك السياحية المقبلة؟ أو هل ترغب في  السفر إلى وجهة 

عربية غير مكلفة ، كنوع جديد من التحدي؟

 أو ربما قد مللت من روتين البحر الصيفي و تريد مغامرة جديدة تبدأ بكلمة صحراء.


الخبر الجيّد هو أننا قد بحثنا أيضا عن هذه الأسئلة ووجدنا إجابة تدعى: غرداية.


تعدّ غرداية  مهدا للحضارة على مرّ التواريخ والأزمنة، وهذا بسبب اكتشافها منذ آلاف 

السنين.

تعرف معنا على ما تخبأه هذه المدينة الصحراوية.



صورة لأمسية في الصحراء

   

صحراء غرداية

يقول الفيلسوف كونفوشيوس

حتى أعظم حيتان البحر ليس لديها أي قوة في الصحراء


 

هدوء ، حرارة ، كثبان ، نخيل ، ومناظر خلابة..

هذا ما ستجده في صحراء غرداية إن فكرت في زيارتها.


الصحراء ليست للجميع!

 الفيلسوف الصيني لم يكذب فحتى أقوى المخلوقات لم تستطع مجابهة عظمتها، فهل 

ستقبل التحدي أم ستستسلم وتتوجه لأماكن أقل مغامرة ؟

 أنت لم تقرر بعد صحيح؟ إذن تابع قراءة هذا المقال قبل أن تجهز حقيبة سفرك...


1-الموقع و المناخ 

تبعد غرداية عن العاصمة الجزائرية ب600 كلم وتبلغ مساحتها 86105 كم مربع.

-تقع الولاية  شمال الصحراء الجزائرية، وبما أننا قلنا صحراء فهذا يعني مناخ جاف 

وحار، واحترس فقد تتجاوز هذه الحرارة 48 درجة في الصيف. وهذا الأمر طبيعي بما 

أنك ستواجه الصحراء ، لكن إحذر إن صاحبت هذه الحرارة رياح السيريريكو أو ما يعرف بالشهيلي..

-كما أنها محاطة بخمسة ولايات هم:  الاغواط ،، أدرار، البيض، الجلفة، ورقلة و

 تمنراست.

 

2-السكان

سكان غرداية و يعرفون أيضا ببني مزاب. 

ربما ستختلط عليك الأمور وستتشابه الطرقات ففي النهاية أنت في الصحراء،

 لكن لا تقلق فسكان المدينة سيساعدونك حتما في العثور على وجهتك ولا تتردد إن 

أردت طلب النصيحة  منهم فسيقدمون إليك أفضل الحلول ،لأنهم موجودون هناك قبل آلاف السنين ، يعلمون موقع أجمل القصور، وأين تختبئ أقدم الآثار، كما أنهم سيدلونك عن الزاوية التي يجب ان تلتقط منها  أجمل الصور التذكارية و سيرشدونك إلى الأماكن الساحرة التي تغرب منها الشمس ..

صور الكثبان من كل جانب بإمكانها غرس الخوف في قلب السائح لأننا إعتدناها رمزا 

للضياع ، لكن في غرداية الأمر مختلف، فحتى وأنت في منزل الرمال الصفراء، إلّا أن 

الأشجار الخضراء ستلعب دور الجارة الفضولية التي لن تدعك وشأنك أينما حللت.

وهذا يبشر بوجود شيء آخر عادة ما تفتقده الصحراء وهو المياه.

ويذكر سكان المنطقة  أصل تسميتها بهذا الإسم حيث يقولون:

يطلق عليها بالأمازيغية  "تاغرديات" وتعني الأرض التي يحيط بها الماء.


 3-أماكن عليك بزيارتها

 أ.سوق غرداية.

أول ما ستلاحظه عند دخولك لسّوق هومحلات الزرابي الكثيرة و سجاد من نبع التراث، و أول سؤال ستطرحه هو: من أين كل هذا بالرغم من أنه لا توجد مصانع لهذه الحرفة؟ 

الجواب ببساطة : لأنها من مجهودات النساء التي لن تجد لها بديل ولا مثيل..

لن تسير كثيرا حتى تقابلك الأواني بأطباق الفخار المزخرفة والطين البلدي، ومن فوقك ستعلق سلل خشبية بطرازها العتيق..

ماذا حدث هل لاحظت شيئا؟

نعم ذاك المشروب يشتهر كثيرا في هذه المنطقة وهو مشروب طبيعي بمزيج من 

الأعشاب سيحسن من صحتك. فقط توجه عند البقال أو بائع الشاي واسأل 

عن مشروب تكروايت.

يمكنك أن تستكشف هذا السوق بأكمله لا وبل يمكنك أن تتسلع منه أيضا، نعم كما سمعت

 تتسلع منه ولا تخشى أن يحتال عليك أحد. 

بالتأكيد سيعرف كل من يراك أنك سائح . لأن سكان غرداية يمكنك تمييزهم عن 

غيرهم وهذا بسبب لباسهم التقليدي ولهجتهم المحلية. 

ولكن حتى وإن كنت غريب عن المنطقة لا تخشى من البائعين فهم لا يعرفونالسرقة والإحتيال لهذا فإن التسوق سيعود عليك بالربح لا بالخسارة.

ب.الأماكن الأثرية

-تتميز هذه المدينة الصحراوية بكثرة القصور الأثرية ومن أشهرها القصور السبع، 

وأقدمها قصر العطف الذي بني سنة 1012

وكما أشرنا في المقدمة أن هذه المدينة قد نشأت قبل آلاف السنين لهذا فقد شهدت العديد 

من الحضارات والثقافات.. وما برهن صحة هذا الكلام هو تلك النقوش على الأحجار و الرسومات داخل الكهوف و المغارات..

-بإمكانك كذلك زيارة المتاهات والأحياء الضيقة، ثم الإتجاه للقصور وبالمناسبة ستجد دليل

 لإرشادك داخلها..

 

-وبعكس القصور المعتاد على رؤيتها ستجد المنازل الصغيرة و القصيرة التي ستضطر

 للإنحناء عند دخولها وبالطبع يمكنك التجول فيها وستلاحظ أنها قد تحولت لمتاحف رائعة..

-لن تخرج هاتفك لإلتقاط الصورفقط ، بل سيتوجب عليك إنارة المكان عند  

دخولك للمغارات والكهوف.

تتميز غرداية كذالك بطابعها الإسلامي، فالمساجد وزوايا تعليم الاسلام موجودة في كل

 مكان بطرازها الديني العتيق.

 

لا أظنك ستتعب من مشاهدة هذه المناظر الطبيعية و التقليدية، وحتى إن تعبت وأردت 

العودة للحياة المعاصرة والحديثة، فغرداية لن تسمح لك بذالك، لأن مكان راحتك أي 

الفندق الذي ستبيت فيه سيكون من طراز تقليدي بسيط وأنيق كباقي المدينة.

أليس هذا هو شعار غرداية؟ لا، بل أليس هذا شعار الأصالة؟




4-الخاتمة

ربما الذهاب للصحراء سيخيفك في البداية خاصة إن تذكرت كلمات الفيلسوف 

الصيني، 

لكننا أعطيناك أكثر من سبب لتغضّ البصر عن كلامه وتتجه إلى المدينة الصحراوية آخذا بنصيحة إبراهيم الكوني:

 أعجوبة الصحراء أنها تجذب ، وتقفر من النبت ، وقد

 

تموت أعواماً كثيرة ، ولكنها لا تميت أهلها أبداً.

 

 الخلاصة

يغادر أكثر من عشرة آلاف سائح جزائري سنويا إلى المدن الاوروبية أو حتى 

العربية، ويدفعون بذلك أموال طائلة بداية من تذكرة الذهاب حتى وسادة الفندق الذي 

يختمون بها ليلتهم..

وتجد أن بعض هؤلاء لا يعرفون بلادهم جيدا ولم يفكروا في زيارتها يوما رغم أنها تحمل

 معالم وأماكن لا توجد في بقية العالم.

شاركنا رأيك حول هذه الإحصائيات، مجيبا على السؤال: لماذا يفضل العرب بصفة عامة

 والجزائريون بصفة خاصة المدن الأروبية على إستكشاف بلادهم؟

إلى اللقاء في الموضوع المقبل

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. صراحة لكل شخص ذوقه سواء في السفر أو شيء آخر لكن يجب أن يتعلم الجزائريين أولا السفر في بلدانهم ثم سيأتي الأجانب، ما شاء لله تحتوي بلادنا على البحر والصحراء الجبال وكل التضاريس.

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع