القائمة الرئيسية

الصفحات

 

كيف تحقق أهدافك وتسعى نحو النجاح

 



   الجميع يحلم بالنجاح وتحقيق أحلامه الجنونية، التي ربما يستغرب منها بعض الناس (العاديين) ويحكم عليها النصف الآخر بأنها إستحالية. 

 أحلام اليقظة الرائعة التي تبقينا مستيقظين، متحمسين وأحيانا خائفين من تحقيقها ومن الطريق الذي سنمرّ به للوصول إليها.

 لكن، هل تعلم لما سميت بأحلام اليقظة؟

بالنسبة لي الإجابة على هذا السؤال ليست لأننا نحلم بها ونحن مستيقظين بل الإجابة التي أفضلها هي:

لأن مكان تحقيقها هنا. الواقع. وليس الخيال والمنام.

 هل تذكر تلك القصص التي كنّا نقراؤها ونحن صغار -أو حتى التي نطالعها الآن- تتألف معظم هذه القصص من جملة الكاتب الشهيرة: "وفي أحد الأيام". هل تعلم ماذا سيحدث الآن؟

 بعد هذه الجملة سينتهي الملل و تبدأ المغامرة..

ولكن يجب أن تعلم جيّدا أن المغامرة لن تبدأ والرحلة لن تنطلق إذا لم تحدد وجهتك.

هل أجبت عن سؤال: إلى أين سأذهب؟ أو ماذا أريد بالتحديد؟

هل قرأت كلمة بالتحديد..أنا لم أستعملها لتحلية السؤال.

إذا أجبت على هذين السؤالين فهذا يعني أنه لم يتبقى الكثير على أن تقول جملتك الشهيرة.

 رحلة ناجح



تبدأ رحلة كل ناجح في الذهن.

 في البداية يكون حلما يعيشه ويراه في خياله مرار وتكرارا، بل مئات و آلاف المرات، حتّى تبدأ مرحلة الإيمان...الإيمان بالحلم وتصديق الفكرة، ثم طرح السؤال: لما لا أجعل من الحلم حقيقة؟

وما يفرّق الحالم عن الناجح هو أن الأول يعتقد بأنه سيفعلها ويحقق ما لم يحققه أحد بعبوره محطة. أمّا الناجح فهو متيقن منذ البداية أن رحلة النجاح طويلة تمرّ بمحطات عديدة من بينها نفق الفشل.

 ما ستحتاجه في طريقك نحو تحقيق أهدافك

من غير المعقول أن يغادر شخصا ما منزله بيدين فارغتين. 

و يقول: مع السلامة أنا مسافر وعلى موعد مع رحلة طويلة.

 لا مال، لاطعام ولا حتى لباس..-إن عاد هذا الشخص إلى منزله سليم ومستمتع برحلته فهذا يعني أنه من أكثر الأشخاص حظا..ولكننا لا نتكلم عن الحظوظ هنا صحيح؟-

كذلك الناجح لا يمكنه أن يذهب في رحلته بيدان تلوحان.

 بدل المال سيحتاج الدافع القوي الذي سيمكنه من إكمال رحلته، ثم سيحتاج إلى الثقة بالنفس والصبر وبالطبع قبل كل شيء التوكل على الله.

أعلم أنك سمعت هذه الكلمات عديد المرات وربما تكون قد مللت منها. لكن لنرى هذه الأمور من جانب مختلف:

الدافع القوي:

هناك العديد من الأمثلة عن هذا العنصر تضع في عقولنا وتغرس فينا درسا بعنوان: من يملك الدافع الأقوى سيفوز حتما.

هل تتذكر كرتونات الصغر ودوافع الشخصيات مثل: الإلتقاء بشخص عزيز، البحث عن العدالة، نشر الأمن، أن يصبح الأفضل..

 لم ألتقي بشخصية غيرت دافعها في منتصف الطريق أو تخلّت عنه واستسلمت، هل تعلم لما؟ لأن هذا الدافع كان بالنسبة لها أقوى من كل شيء. ومن أي ظرف كان.
مثال آخر وهو الحروب التي أقيمت وكانت النتيجة لصالح من يملك الدافع الأقوى دائما كإسترجاع الحرية والسيادة، كنشر الرسالة..

لا يمكن لأي شخص أن يخبرك عن دافعك، لأنه موجود فيك أنت وحدك حسب ظروفك، رأينا أشخاص عاشوا في فقر وجوع فكان التخلص من هذا الوضع هو دافعهم الأكبر، أشخاص فشلوا في إنقاص وزنهم لكن المرض أو السخرية غرس فيهم ذاك الحافز لتغيير حياتهم. وأحيانا يكون الدافع هو مجرد جملة غرستها في روحك "أريد النجاح وأستحقه"

الثقة بالنفس:

ألا يكفي إن قلت لك أن جميع الناجحين واثقين بأنفسهم. بداية منك أنت. نعم أنت الذي وثقت بنفسك وأتيت لتقرأ مقالا عن كيفية تحقيق الأهداف. فأنت تعرف أنك تستطيع ما ينقصك هو كيف؟

الصبر:

إن صبرت ستنال بقدر ما صبرت عليه..لأن الله قال: "وبشر الصابرين".

 لا يمكنني أن أقول في هذا العنصر سوى قول أندرو كارنجي: "الإنسان الذي يتقن الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر"



هل غادرت يوما البيت وأنت لا تعلم إلى أين ستتجه؟

 إن كان جوابك نعم. فهل حققت شيئا من خلال هذا المشوار.

بالطبع لا، الشخص الذي لا يملك خريطة معه لن يصل إلى أيّ مكان.

خريطة النجاح

مجرد ورقة لتدون عليها ما يجب أن تفعله وما لا يجب أن تفعله في اليوم  في الأسبوع في الشهر وفي السنة..

هناك من لم يستطع أن يتعود على هذه الطريقة، نصيحتي لك في البداية اجعل المدّة قصيرة جدا

مثال: من الساعة الخامسة إلى السادسة صباحا سأذهب للركض وإستنشاق الهواء، ثم أعود وأستحم.

هكذا تكون قد قيّدت وقتك، إن لم تركض ستحس بضيق يجعلك تركض في اليوم المقبل وإن ركضت سيتحسن مزاجك في باقي اليوم..وكما رأيت أنت الفائز في كلا الحالتين وهذا هو سرّ خارطة النجاح.

غير عاداتك (كن واقعي)

هناك كتاب يقول: الناجحون هم مجموعة من العادات الإيجابية.

وهناك من يربط بين كلمة عادات وأسرار أي أن عادات الناجحين هي سرهم في الوصول.

ما يجمع بين الناجحين والسعداء، هو مجموعة عادات صحية إيجابية.

1.إذا أردت الفوز باليوم كاملا ، اغتنم الصباح جيّدا.

الشخص الذي يعتني بصباحه لا تتوقع منه أن يضلّ الطريق أبدا.(الرياضة، شرب الماء، التأمل، التحفيز)

2.ولعل أهم ما يقوم به الناجحين بعد الإستيقاظ المبكر هو كتابة الخطط لهذا اليوم.

3.عادة أخرى لن تبخل عليك بالفوائد وهي عادة القراءة. اقرأ وفي جميع المجالات.

4.تعلم مهارات مفيدة في الحياة مهما كان هدفك، أحيانا تتسائل وتستخف بمهارة ما "بماذا ستفيديني هذه المهارة؟" لكن من يعلم فالنجاح سيأخذك إلى محطات ستفاجئك.

مثال تعلم: مهارة الإستماع، القيادة، التأثير في الناس..إلخ

5.وأخيرا يجب أن تضيف مهارة الإنضباط والإلتزام إلى جدول حياتك ، لا تتوقع النتيجة في الأسابيع الأولى أو حتّى السنوات الأولى، البدايات صعبة دائما لكنها هي ما ستحدد إن كنت تستحق أو لا.

تذكر دائما أنك تستطيع تحقيق ما ترغب به..

قال إبراهيم الفقهي: "كلنا نستطيع، لكن ليس كلنا نريد"

إذا كنت تريد بحق هذا يعني أنك تستطيع التخلي عن الملهيات، عن الحفلات، عن الأشخاص السلبيين في حياتك. وعن كل ما يبعد بينك وبين غايتك وطموحك.

ستعيش وسنعيش مرة واحدة وكل منّا مسؤل عن تحقيق ما يريده، فلا تنتظر من أحد أن يأتي لإنقاذك.

شاركنا رأيك في التعليقات..

اقرأ وتعلم أشياء جديدة فالحياة بلا كتاب كالطير بلا جناح.(GROW)


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع